البيان الختامي للمؤتمر الاقليمي الاول للوحدة الاسلامية في كردستان

البيان الختامي للمؤتمر الاقليمي الاول للوحدة الاسلامية في كردستان

انهى المؤتمر الاقليمي الاول للوحدة الاسلامية في محافظة كردستان الايرانية ، اعماله اليوم الاربعاء المصادف ۲۰ يوليو – تموز ۲۰۲۲ في مدينة "سنندج" والتي شارك فيها بعض علماء الدين والنخب الفكرية من مدن اربيل وسليمانية لاقليم كردستان العراق الى جانب محافظة كرمانشاه واذربيجان الغربية .

واليكم نص البيان الختامي :
بسم الله الرحمن الرحیم
 
الحمدلله رب العالمین و الصلوه و السلام علی رسول الله و علی اهل بیته الطاهرین و صحبه المنتجبین
 
قال الله الحکیم فی محکم کتابه:الذین یبلغون رسالات الله و الذین یخشونه و لایخشون احدا الاالله

كردستان ، مهد الحضارة والثقافة الايرانية ، احدى قلاع الدفاع عن الثورة الاسلامية وثوابتها ، المحافظة الايرانية التي ترجمت التقارب بين اتباع المذاهب الاسلامية على ارض الواقع واحيت مفهوم الامة الاسلامية الواحدة ، مما جعلها تشتهر بالوفاق الوطني والتعايش السلمي .  

وبالتوكل على الباري تعالى ، قام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية وفي اطار برامجه واهدافه الثقافية وبالتعاون مع مكتب ممثل ولي الفقيه في محافظة كردستان ومساعدة المراكز الثقافية والاجتماعية لهذه المحافظة ، باقامة اول مؤتمر اقليمي للوحدة تحت عنوان كردستان نموذج لوحدة الامة الاسلامية والتعايش السلمي بين كافة القوميات .

وقد شارك في هذه الملتقى حشد من علماء الدين وائمة الجمعة والجماعة ومدرسي الحوزات العلمية والنخب الفكرية والثقافية والكادميين من المذهبين الشيعي والسني ومن محافظة كردستان وكرمانشاه واذربيجان الغربية واقليم كردستان العراق ، حيث جرى البحث حول اهم تحديات المجتمع الاسلامي مؤكدين على الامور التالية :
  
۱ – یرى المشاركون في هذا الملتقى ان اهم معضلة يواجهها العالم الاسلامي اليوم هو معضلة الفرقة وتقسيم الدول الاسلامية وعدم الثقة بين الحكومات ، استغلها العدو لكي يتغلغل داخل المجتمع الاسلامي ليبث بذور الخلاف والنزاع واشعال الحروب الداخلية .

۲ – التطرف والارهاب الذي يعاني منه العالم الاسلامي اليوم ، ما هي الا مؤامرة الاعداء خطط لها في الماضي لتشويه صورة الاسلام الناصعة والتمهيد للتدخل الاجنبي في الدول الاسلامية والهيمنة على مقدراتهم .
 
۳ – الاعمال الارهابیة المنتشرة على مستوى العالم الاسلامي ، يأتي ضمن الارهاب الصهيوني والتآمر الامريكي ومخطط "الفوضى الخلاّقة" لرسم خارطة جديدة للعالم الاسلامي يسهل الهيمنة الغربية والصهيونية على مقدرات المسلمين وتشكيل "الشرق الاوسط الجديد" . ولتحقيق هذا الهدف الشؤم سوف لا تكتفي الايادي الخبيثة الامريكية والغربية من ابادة وتدمير اكثر من دولة اسلامية .

۴ – على الرغم من الازمات التي تمر على الامة الاسلامية اليوم ، ستبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعالم الاسلامي . ويعتقد المشاركون في هذا المؤتمر ان الكيان الصهيوني الغاصب هو السبب الرئيسي لكل ازمات ومشاكل العالم الاسلامي ولهذا يطالبون الحكومات الاسلامية وشعوبهم بان يجعلو القضية الفلسطينية ، على الرغم من المشاكل التي يعانون منها ، ضمن اولوياتهم داعين الفصائل الفلسطينية تسوية خلافاتهم والاتحاد امام العدو المشترك .

۵ – التأكيد على تكثيف الجهود المساعي السياسية لمواجهة خطر تقسيم دول العراق وسورية واليمن وافغانستان واحلال السلام والامن في المنطقة .

۶ – ندد المشاركون في هذا المؤتمر اثارة اي نوع من الفتن المذهبية والقومية والتي تؤدي الى اساءة واهانة مقدسات المسلمين وشعائرهم الدينية .

۷ – التأكيد على استقلال القرار السياسي للحكومات الاسلامية وعدم الرضوخ لاملاءات وضغوط الاستكبار العالمي والصهاينة ، وعدم هدر طاقات وثروات العالم الاسلامي في الحروب الداخلية وفيما بينهم ، واستغلال هذه الثروات والطاقات لتنمية وتطور بلدانهم . واعرب المشاركون عن اسفهم باستخدام الثروات والطاقات في اثارة الخلافات والاقتتال بين المسلمين والتآمر على محور المقاومة .
 
۸ – على مراجع الدين والمفكرين في العالم الاسلامي الابتعاد عن المؤامرات الفتنوية والحفاظ على منزلتهم ومكانتهم العلمية والدينية . كما يدعو المؤتمر جماعة من المفتين الذين يدعمون التكفي والتفسيق والارهاب وقتل مخالفيهم ، ان يتقوا الله وان يتجنبوا الاعتداء على ارواح واعراض المسلمين .
 
۹ – السبیل الوحید لخلاص العالم الاسلامي من ازماته المستفحلة هو المقاومة والصمود الفكري والثقافي والسياسي والاقتصادي والعسكري ، وهذا لا يتحقق الا من خلال التعاون بين الدول الاسلامية حول محور المقاومة الشاملة .

۱۰ – يدعو المؤتمرالشعوب الاسلامية الى عدم الانشغال بالامور الهامشية اما في المجال الفكري او العملي ، والقضايا التي تبعدهم عن اهدافهم الكبرى . كما دعا المؤتمر المسلمين تكريس طاقاتهم واهتمامهم لتحقيق هدف تشكيل الامة الاسلامية الموحدة وتأسيس "إتحاد الدول الاسلامية" وبناء الحضارة الاسلامية الحديثة .  

۱۱ – العالم الاسلامي يواجه ازمة تحريف الحقائق عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي وسائر وسائط الاعلام المفبرك . يستخدم العدو هذه الوسائط لبث الفتن الطائفية والعرقية بين المسلمين . لهذا يدعو المؤتمر الدول الاسلامية تأسيس قنوات فضائية لنشر ثقافة التقريب والوحدة الاسلامية لاحباط اكاذيب وفبركات الاعلام الفتنوي .

۱۲ – المؤتمر اكد على ضرورة التعاون بين الحوزات العلمية والجامعات والمراكز البحثية والتعليمية بين ايران واقليم كردستان العراق لنشر وترويج ثقافة التقريب والتعريف بحقيقة الاسلام المخالف لانواع التطرف والتشدد . ولترسيخ هذه الثقافة وهذه المفاهيم شدد المؤتمر على ضرورة ان يتم التعاون بين كافة الاحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع  المدني للنساء والشباب . واوصى المؤتمر المسؤولين عن مشروع التقريب بعدم الاكتفاء بالتنظير وتطبيق هذا المشروع عمليا من خلال المشاريع التقريبية .

۱۳ – کردستان ايران والعراق يمثلان الدرع الحصين والمقتدر امام مؤامرات الاعداء وعملاءهم في الداخل .

۱۴ – اعرب المشارکون فی ه‍ا المؤتمر عن شكرهم وتقديرهم لجهود الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال ترسيخ ثقافة التقريب لتجديد حياة الامة الاسلامية الواحدة ، مشيدين في نفس الوقت بجهود المجمع العالمي للتقريب باقامة وتنظيم هذا المؤتمر بالشكل المطلوب معربين عن شكرهم وتقدريهم لکرم الضيافة من قبل اهالي وعلماء محافظة كردستان الايرانية .

والحمدلله رب العالمین