حجة الاسلام شهرياري :

علماء المسلمين مكلفون شرعا بالسعي لترسيخ الوحدة الاسلامية ونبذ الفرفة

علماء المسلمين مكلفون شرعا بالسعي لترسيخ الوحدة الاسلامية ونبذ الفرفة

قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري": ان العلماء المسلمين مكلفون شرعا بالعمل على ترسيخ الوحدة الاسلامية ونبذ الفرقة من بلدانهم؛ مبينا، ان "نظرية الامام الخميني (رض) مبنية على بناء الوحدة في الدول الاسلامية".

جاء ذلك في كلمة "الدكتور شهرياري" خلال ملتقى احياء الذكرى الاربعين لاستشهاد رجل الدين الافغاني البارز "العلامة ملا علي ياور جعفري"، واصفا اياه بالعالم الاسلامي الذي داب على انتهاج مدرسة الامام الراحل (رض) دوما، وجاهد في سبيل الوحدة والتحرر من سطوة المستعمرين وقوى الشر.

ونوه الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بالقواسم المشتركة التي تجمع بين الشعبين الايراني والافغاني؛ مردفا ان البلدين يحتضنان العديد من الاقوام التي تعيش جنبا الى جنب بسلام ووئام، الامر الذي سعت قوى الاستعمار وعلى راسها بريطانيا لاستهدافه.

ومضى الى القول، ان الشعب الافغاني تعرض في اطار هذه الهجمة الاستعمارية الى محاولات المساس بوحدته وتماسكه على مدى تاريخه المعاصر، حيث ان بريطانيا ومن بعدها سائر القوى الاستعمارية في العالم مارست شتى الجرائم والحقت كمّا هائلا من الويلات والنوائب في هذا الشعب المظلوم، من اجل تمرير مصالحها في بلاده افغانستان.

كما نوه بالتضحيات والملاحم الكبرى التي سطرها الشعب الافغاني الابي ولاسيما العلماء في هذا البلد، لطرد الاستكبار العالمي من بلادهم، وقال : ان من ابرز السمات الفريدة لدى هذا الشعب، تجدر الاشارة الى نجاحه في دحر 3 قوى عالمية خلال 3 حقب زمنية مختلفة، من بلاده؛ الامر الذي يدل على شجاعة ومقاومة وبسالة الافغانيين.

واكد الدكتور شهرياري، على ضرورة توسيع وتعزيز الاواصر بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الافغاني المثقف والواعي، في كافة المجالات، قائلا : يجب ان لا نغفل عن الطاقات المتوفرة لدى هذا الشعب ولاسيما العلماء الافغان.

واعتبر ان الاختلافات القومية اكبر تحد يواجه افغانستان اليوم؛ مؤكدا على تجنب الصراعات واحترام حقوق المواطنة وتوفير الامن للجميع، باعتبارها من الركائز الاساسية في سياق تحقيق العدالة الاجتماعية داخل افغانستان وبما يستدعي من حركة طالبان ان تلتزم بهذا الامر.

واستطرد الامين العالم لمجمع التقريب : لو وضعت "الحركة" نصب سياساتها الحفاظ على امن المواطنين واحترام مبدأ العدالة معهم، الى جانب تحقيق الازدهار الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، سيؤدي ذلك الى تعزيز الوحدة الوطنية في افغانستان، والجميع مطالبون بان يتظافروا الجهود في هذا السياق.